قائم لم يقسم، كأن ذلك تناقل من واحد إلى آخر، ومنه: نسخت الكتاب وانتسخته واستنسخته، أي نقلت ما فيه. ويروى " تناسلتهم ".
والسلف: المتقدمون، والخلف الباقون ويقال: خلف صدق بالتحريك، وخلف سوء، بالتسكين.
وأفضت كرامة الله إلى محمد صلى الله عليه، أي انتهت. والأرومات: جمع أرومة، وهي الأصل، ويقال أروم بغيرها. وصدع: شق، وانتجب، اصطفى. والأسرة:
رهط الرجل.
وقوله: " نبتت في حرم " يجوز أن يعنى به مكة، ويجوز أن يعنى به المنعة والعز.
وبسقت: طالت، ومعنى قوله: " وثمر لا ينال " ليس على أن يريد به أن ثمرها لا ينتفع به، لان ذلك ليس بمدح بل يريد به أن ثمرها لا ينال قهرا، ولا يجنى غصبا، ويجوز أن يريد بثمرها نفسه عليه السلام، ومن يجرى مجراه من أهل البيت عليهم السلام، لأنهم ثمرة تلك الشجرة.
ولا ينال، أي لا ينال مساعيهم ومآثرهم ولا يباريهم أحد، وقد روى في الحديث عن النبي صلى الله عليه وآله في فضل قريش وبنى هاشم الكثير المستفيض، نحو قوله عليه السلام: " قدموا قريشا ولا تقدموها "، وقوله: " الأئمة من قريش "، وقوله: " إن الله اصطفى من العرب معدا، واصطفى من معد بنى النضر بن كنانة، واصطفى هاشما من بنى النضر، واصطفاني من بني هاشم "، وقوله: " إن جبرائيل عليه السلام قال لي:
يا محمد قد طفت الأرض شرقا وغربا فلم أجد فيها أكرم منك، ولا بيتا أكرم من بني هاشم "، وقوله: " نقلنا من الأصلاب الطاهرة إلى الأرحام الزكية "، وقوله عليه السلام: " إن الله تعالى لم يمسسني بسفاح في أرومتي منذ إسماعيل بن إبراهيم إلى عبد الله