(94) الأصل:
ومن خطبة له عليه السلام:
بعثه والناس ضلال في حيرة، وحاطبون في فتنة، قد استهوتهم الأهواء واستزلتهم الكبرياء، واستخفتهم الجاهلية الجهلاء، حيارى في زلزال من الامر، وبلاء من الجهل، فبالغ صلى الله عليه في النصيحة، ومضى على الطريقة، ودعا إلى الحكمة والموعظة الحسنة (1).
* * * الشرح:
حاطبون في فتنة: جمع حاطب، وهو الذي يجمع الحطب، ويقال لمن يجمع بين الصواب والخطأ، أو يتكلم بالغث والسمين: حاطب ليل، لأنه لا يبصر ما يجمع في حبله.
ويروى: " خابطون ".
واستهوتهم الأهواء: دعتهم إلى نفسها.
واستزلتهم الكبرياء: جعلتهم ذوي زلل وخطأ. واستخفتهم الجاهلية: جعلتهم ذوي خفة وطيش وخرق.
والزلزال، بالفتح: الاسم، وبالكسر: المصدر والزلازل: الشدائد، ومثله في الكسر عند الإسمية، والفتح عند المصدر " القلقال ".