إلى معاوية بن أبي سفيان وهو يومئذ بفلسطين، فحبسه معاوية في سجن له، فمكث فيه غير كثير، ثم هرب - وكان ابن خال معاوية - فأرى معاوية الناس أنه كره انفلاته من السجن، وكان يحب أن ينجو فقال لأهل الشام، من يطلبه؟ فقال رجل من خثعم - يقال له عبيد الله ابن عمرو بن ظلام، وكان شجاعا وكان عثمانيا: أنا أطلبه، فخرج في خيل فلحقه بحوارين (1)، وقد دخل بغار هناك، فجاءت حمر فدخلته، فلما رأت الرجل في الغار فزعت ونفرت، فقال حمارون كانوا قريبا من الغار: إن لهذه الحمر لشأنا، ما نفرها من هذا الغار إلا أمر! فذهبوا ينظرون، فإذا هم به فخرجوا به، فوافاهم عبد الله بن عمرو بن ظلام، فسألهم ووصفه لهم فقالوا:
هاهو هذا، فجاء حتى استخرجه، وكره أن يصير به إلى معاوية فيخلى سبيله، فضرب عنقه.
رحمه الله تعالى