فلما خرج أتى عليا في اليوم الثالث آت، فقال: إن ابن عمر قد خرج إلى مكة يفسد الناس عليك، فأمر بالبعث في أثره، فجاءت أم كلثوم ابنته، فسألته وضرعت إليه فيه، وقالت: يا أمير المؤمنين، إنما خرج إلى مكة ليقيم بها، وإنه ليس بصاحب سلطان ولا هو من رجال هذا الشأن، وطلبت إليه أن يقبل شفاعتها في أمره، لأنه ابن بعلها. فأجابها وكف عن البعثة إليه، وقال: دعوه وما أراده.
(١١)