ومنها قوله تعالى: " إنما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاء ولا شكورا " (1).
ومنها قوله تعالى: " الذين هم عن صلاتهم ساهون. الذين هم يراءون ويمنعون الماعون " (2).
ومن الاخبار النبوية قوله صلى الله عليه وآله، وقد سأله رجل يا رسول الله، فيم النجاة؟ فقال: " ألا تعمل بطاعة الله وتريد بها الناس ".
وفي الحديث: " من راءى راءى الله به، ومن سمع سمع الله به ".
وفي الحديث: " إن الله تعالى يقول للملائكة: إن هذا العمل لم يرد صاحبه به وجهي، فاجعلوه في سجين ".
وقال صلى الله عليه وآله: " إن أخوف ما أخاف عليكم الشرك الأصغر "، قالوا:
وما الشرك الأصغر يا رسول الله؟ قال: " الرياء، يقول الله تعالى إذا جازى العباد بأعمالهم:
اذهبوا إلى الذين كنتم تراءونهم في الدنيا، فاطلبوا جزاءكم منهم ".
وفي حديث شداد بن أوس: رأيت النبي صلى الله عليه وآله يبكى، فقلت:
يا رسول الله، ما يبكيك؟ فقال: " إني تخوفت على أمتي الشرك، أما إنهم لا يعبدون صنما ولا شمسا ولا قمرا، ولكنهم يراءون بأعمالهم ".
ورأي عمر رجلا يتخشع ويطأطئ رقبته في مشيته، فقال له: يا صاحب الرقبة، إرفع رقبتك، ليس الخشوع في الرقاب ".
ورأي أبو أمامة رجلا في المسجد يبكي في سجوده، فقال له: أنت أنت لو كان هذا في بيتك!