المقدمة الحمد لله الذي به تتم الصالحات، والصلاة والسلام على سيد ولد آدم محمد ابن عبد الله، وعلى آله وأصحابه الغر الميامين. وأزواجه الطاهرات أمهات المؤمنين، وعلى من اتبعه وسار على نهجه، واقتدى بسنته، واهتدى بهديه إلى يوم الدين.
أما بعد:
فهذا كتاب " الأوائل " للحافظ أبي القاسم سليمان بن احمد الطبراني.
المتوفى سنة / 360 ه /.
وعلم الأوائل: هو علم يتعرف منه أوائل والحوادث بحسب المواطن والنسب، وهو من فروع علم التاريخ والمحاضرات، وفيه كتب كثرة منها ما ذكره ابن قتيبة الدينوري المتوفى سنة / 276 ه / في كتاب " المعارف " عرضا، ولم يفرد له كتابا خاصا، ثم ما ذكره ابن رستة أبو علي أحمد بن عمر في القرن الثالث في كتابه " الأعلاق النفيسة ".
ثم الطبراني في كتابه هذا، وبعده أبو هلال الحسن العسكري سنة / 395 ه / لخصه السيوطي سنة / 911 ه / وسماه " الوسائل إلى معرفة الأوائل " وقبل السيوطي، وبعد العسكري القاضي بدر الدين محمد الشلبي سنة / 769 ه / واسمه " محاسن الوسائل في علم الأوائل " ثم ابن خطيب داريا محمد بن أحمد بن سليمان بن يعقوب سنة / 810 ه / وكتابه لم يعرف اسمه. وبعده الحافظ شهاب الدين أبو الفضل أحمد بن علي بن حجر سنة / 852 ه / واسم كتابه " إقامة الدلائل على معرفة الأوائل " ثم القاضي علي دده / 998 ه / واسم كتابه " محاضرة الأوائل، ومسامرة الأواخر " ثم المولى عثمان بن محمد المعروف بدوفاكين زاده الرومي سنة 1013 ه / وله كتاب " أزهار الخمائل في