باب أين كانت أول شكوى رسول الله الأخيرة 74 - حدثنا إسحاق بن إبراهيم الدبري، عن عبد الرزاق، عن معمر، عن الزهري، عن أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام، عن أسماء بنت عميس رضي الله عنها قالت:
«أول ما اشتكى رسول الله في بيت أم سلمة، ثم حول إلى بيت عائشة».
* الإسناد: إسناد صحيح.
وقد أخرج ابن إسحاق في السيرة عن عائشة رضي الله عنها قالت: رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم من البقيع، فوجدني، وأنا أجد صداعا في رأسي، وأنا أقول: وا رأساه، فقال: بل أنا وا رأساه، قالت: ثم قال: وما ضرك لومت قبلي، فقمت عليك وكفنتك، وصليت عليك ودفنتك، قالت: قلت والله لكأني بك لو قد فعلت ذلك، لقد رجعت إلى بيتي فأعرست فيه ببعض نسائك، قالت: فتبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم، وتتام به وجعه وهو يدور على نسائه حتى استعز به، وهو ببيت ميمونة، فدعا نساءه فاستأذنهن في أن يمرض في بيتي، فأذن له».
وقال المناوي: وكانت بداية وجعه يوم الأربعا لليلتين بقيتا من صفر سنة إحدى عشرة في بيت ميمونة، ثم انتقل حين اشتد وجعه إلى بيت عائشة، وأقام في شكواه ذلك اثني عشر يوما، حكاه ابن الجوزي».
وقال الحافظ: «وأما ابتداؤه - أي مرضه - فكان في بيت ميمونة، ووقع في / السيرة لأبي معشر /: في بيت زينب بنت جحش. وفي / السيرة:
لسليمان التيمي /: في بيت ريحانة والأول المعتمد».