باب أول من يعطي كتابه بيمينه، وأول من يعطي بشماله.
82 - حدثنا أحمد بن داود المكي، حدثنا حبيب بن زريق كاتب مالك حدثنا محمد بن عبد الله أخي الزهري، عن الزهري، عن القاسم بن محمد، عن ابن عباس، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
«أول من يعطى كتابه بيمينه: أبو سلمة بن عبد الأسد، وأول من يعطي كتابه بشماله: أخوه أبو سفيان بن عبد الأسد».
* الإسناد: فيه حبيب بن رزيق كاتب مالك رماه أبو حاتم وابن عدي بالوضع.
والحديث رواه ابن أبي عاصم في الأوائل من حديث ابن عباس. وقال أبو نعيم: كان أول من هاجر إلى المدينة، وزاد ابن مندة وإلى الحبشة. وأخرج البغوي بسند صحيح إلى قبيصة بن ذؤيب أن النبي صلى الله عليه وسلم أتى أبا سلمة يعوده، وهو ابن عمته، وأول من هاجر بظعينة إلى أرض الحبشة، ثم إلى المدينة.
وقد نقل ذلك صاحب محاضرة الأوائل ومسامرة الأواخر عن كنز الأسرار وأما أبو سفيان بن عبد الأسد فلم أعلم سبب كونه أول من يعطى كتابه بشماله غير أنه ذكره ابن عبد البر في الاستيعاب وابن حجر في الإصابة وقال: ذكره أبو عمرو أنه من المؤلفة، وفيه نظر، وذكره العدوي في النسب وأنه أخو أبي سلمة ولم يذكر أنه أسلم، وعند ابن الكلبي ما يدل على أنه أسلم، فيكتب في ترجمة ربيبة أم عمرو بنت سفيان من النساء.
وقد أخرج الخطيب البغدادي: «أول من يعطى كتابه بيمينه من هذه الأمة: عمر بن الخطاب، وله شعاع كشعاع الشمس، قيل فأين أبو بكر؟
قال: تزفه الملائكة إلى الجنات» وقال: فيه عمر بن إبراهيم ضعيف.