باب أول من فاء من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد هزيمة يوم أحد 63 - حدثنا أحمد بن يحيى الحلواني، حدثنا سعيد بن سليمان الواسطي، حدثنا إسحاق بن يحيى بن طلحة بن عبيد الله، حدثني عمي عيسى بن طلحة، عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال أبو بكر الصديق رضي الله عنه:
«وكنت أول من فاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أحد، ومعه طلحة، فوجدناه قد غلبه النزف وأرانا رسول الله صلى الله عليه وسلم أمثل منه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: عليكم بصاحبكم، فلم نقبل عليه، وأقبلنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعلى رأسه مغفر، وقد علق بوجنتيه، وبيني وبين المشركين رجل، وأنا أقرب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم: فإذا هو أبو عبيدة بن الجراح. فذهبت لأنزعه عنه، فقال أبو عبيدة: أنشدك الله يا أبا بكر إلا تركتني أنزعه. فجذبها، فأخرجها، فانتزعت ثنية أبي عبيدة، فذهبت لأنزع الحلقة الأخرى فقال أبو عبيدة: أنشدك الله يا أبا بكر إلا تركتني أنزعه، فتركته فانتزعه، فانتزعت ثنية أبي عبيدة الأخرى فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن صاحبكم قد استوجب».
* الإسناد: فيه إسحاق بن يحيى قال ابن حجر ضعيف وبقية رجاله رجال الصحيح خلا شيخ الطبراني وهو ثقة.