حتى عد سبعة آخرهم المغيرة بن شعبة قال أبي فوالله ما علمت من المسلمين أحدا يحب أن يرجع إلي أهله حتى يقتل أو يظفر وثبتوا لنا فلم نسمع إلا وقع الحديد على الحديد حتى أصيب في المسلمين مصابة عظيمة فلما رأوا صبرنا ورأونا لا نريد أن نرجع انهزموا فجعل يقع الرجل فيقع عليه سبعة في قران فيقتلون جميعا وجعل يعقرهم حسك الحديد خلفهم فقال النعمان قدموا اللواء فجعلنا نقدم اللواء فنقتلهم ونضربهم فلما رأى النعمان أن الله قد استجاب له ورأي الفتح جاءته نشابة فأصابت خاصرته فقتلته فجاء أخوه معقل بن مقرن فسجى عليه ثوبا وأخذ اللواء فتقدم به ثم قال تقدموا رحمكم الله فجعلنا نتقدم فنهزمهم ونقتلهم فلما فرغنا واجتمع الناس قالوا أين الأمير فقال معقل هذا أميركم قد أقر الله عينه بالفتح وختم له بالشهادة فبايع الناس حذيفة بن وابنه قال وكان عمر رضوان الله عليه بالمدينة يدعو الله وينتظر مثل صيحة الحبلى فكتب حذيفة إلى عمر بالفتح مع رجل من المسلمين فلما قدم عليه قال أبشر يا أمير المؤمنين بفتح أعز الله فيه الإسلام وأهله وأذل فيه الشرك وأهله وقال النعمان
(٦٩)