فلم نزل نتعرف من ربنا مذ جاءنا رسوله صلى الله عليه وسلم الفلج والنصر حتى أتيناكم وإنا والله نرى لكم ملكا وعيشا لا نرجع إلى ذلك الشقاء أبدا حتى نغلبكم على ما في أيديكم أو نقتل في أرضكم فقال أما الأعور فقد صدقكم الذي في نفسه فقمت من عنده وقد والله أرعبت العلج جهدي فأرسل إلينا العلج إما أن تعبروا إلينا بنهاوند وإما أن نعبر إليكم فقال النعمان اعبروا فعبرنا قال أبي فلم أر كاليوم قط إن العلوج يجيئون كأنهم جبال الحديد وقد تواثقوا أن لا يفروا من العرب وقد قرن بعضهم إلى بعض حتى كان سبعة في قران وألقوا حسك الحديد خلفهم وقالوا من فر منا عقره حسك الحديد فقال المغيرة بن شعبة حين رأى كثرتهم لم أر كاليوم فشلا إن عدونا يتركون أن يتتاموا فلا يعجلوا أما والله لو أن الأمر إلي لقد أعجلتهم به
(٦٧)