ذكر ما يدعى للخيول في سبيل الله جل وعلا أخبرنا عمر بن محمد الهمداني حدثنا عمرو بن عثمان حدثنا الوليد بن مسلم عن صفوان بن عمرو عن شريح بن عبيد عن فضالة بن عبيد قال غزونا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم غزوة تبوك فجهد الظهر جهدا وعطاء فشكوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ما بظهرهم من الجهد فتحين بهم رسول الله صلى الله عليه وسلم مضيقا سار الناس فيه وهو يقول مروا بسم الله فجعل ينفخ بظهرهم وهو يقول اللهم احمل عليها في سبيلك فإنك تحمل على القوي والضعيف والرطب واليابس في البر والبحر قال فضالة فلما بلغنا المدينة جعلت تنازعنا أزمتها فقلت هذه دعوة رسول الله صلى الله عليه وسلم في القوي والضعيف فما بال الرطب واليابس فلما قدمنا الشام غزونا غزوة قبرس ورأيت السفن وما تدخل عرفت دعوة رسول الله صلى الله عليه وسلم
(٥٣٥)