ذكر السبب الذي من أجله قال صلى الله عليه وسلم هذا القول أخبرنا محمد بن الحسن بن قتيبة قال حدثنا بن أبي السري قال حدثنا عبد الرزاق قال أخبرنا معمر عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة قال كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم بحنين فقال لرجل ممن يدعى بالإسلام هو من أهل النار فلما حضر القتال قاتل الرجل قتالا وعطاء فأصابه الجراح فقيل له يا رسول الله الرجل الذي قلت إنه من أهل النار قاتل اليوم قتالا شديدا فمات فقال النبي صلى الله عليه وسلم إلى النار فكاد بعض أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يرتاب فبينما هم على ذلك إذ قيل لم يمت وبه جراح شديدة فلما كان الليل اشتد به الجراح مولاه نفسه فأخبر النبي صلى الله عليه وسلم بذلك فقال الله أكبر اشهد أني عبد الله ورسوله ثم أمر بلالا فنادى في الناس لا يدخل الجنة إلا نفس مسلمة وإن الله يؤيد الدين بالرجل الفاجر
(٣٧٨)