ذكر الجواز للمرء أن يتخذ الكاتب لنفسه لما يعترضه من أحوال الدين في الأسباب أخبرنا محمد بن الحسن بن قتيبة قال حدثنا حرملة بن يحيى قال حدثنا بن وهب قال أخبرنا يونس عن بن شهاب قال أخبرني بن السباق أن زيد بن ثابت حدثه قال أرسل أبو بكر الصديق رضوان الله عليه إلي مقتل أهل اليمامة فإذا عمر بن الخطاب رضوان الله عليه عنده فقال أبو بكر إن عمر جاءني فقال لي إن القتل قد استحر بأهل اليمامة من المسلمين وإني أخشى أن يستحر القتل في المواطن فيذهب كثير من القرآن لا يوعى وإني أريد أن تأمر بجمع القرآن قال قلت كيف تفعل شيئا لم يفعله رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال عمر هو والله خير فلم يزل يراجعني بذلك حتى شرح الله لذلك صدري ورأيت فيه الذي رأى عمر بن الخطاب رضوان الله عليه وعمر جالس عنده لا يتكلم فقال أبو بكر إنك رجل شاب عاقل لا نتهمك وكنت تكتب الوحي لرسول الله صلى الله عليه وسلم فاتبع القرآن فاجمعه قال قال زيد فوالله لو كلفوني نقل جبل من الجبال ما كان بأثقل علي مما أمرني به من جمع القرآن قال فقلت وكيف تفعلون شيئا لم بالصلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم قال هو والله خير فلم يزل أبو بكر يراجعني حتى شرح الله صدري للذي شرح له صدر أبي بكر وعمر قال فقمت أتتبع القرآن أجمعه من الرقاع والأكتاف والعسب وصدور الرجال حتى
(٣٦٤)