أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى قال قال حدثنا إسحاق بن إبراهيم بن أبي إسرائيل المروزي قال حدثنا أبو أسامة عن هشام بن عروة عن أبيه عن أسماء بنت أبي بكر قالت تزوجني الزبير وما له في الأرض مال ولا مملوك غير ناضح وغير فرسه قالت فكنت أعلف فرسه والأرذل مؤنته وأسوسه وأدق النوى لناضحه بإتيانك وأستقي الماء واخرز غربه قال أبو أسامة يعني الدلو واعجن ولم أكن أحسن اخبز فتخبز لي جارات لي من الأنصار وكن نسوة صدق وكنت أنقل النوى من أرض الزبير التي اقطعه رسول الله صلى الله عليه وسلم على رأسي وهي ثلثا فرسخ قالت فجئت يوما والنوى على رأسي فلقيني رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعه نفر من أصحابه فدعاني ثم قال أخ أخ ليحملني خلفه قالت فاستحييت أن أمشي مع الرجال وذكرت الزبير وغيرته وكان أغير الناس قال فعرف رسول الله صلى الله عليه وسلم إني قد استحييت فمضى فجئت الزبير فقلت لقيني رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى رأسي النوى ومعه نفر من أصحابه فأناخ لأركب معه فاستحييت وعرفت غيرتك فقال والله لحملك النوى كان أشد علي من ركوبك معه قالت حتى أرسل إلي أبو بكر بعد ذلك بخادم فكفتني
(٣٥٢)