ذكر الخبر الدال على أن المصطفى صلى الله عليه وسلم توهم في ماعز بن مالك قلة عقل بعدم مما يقول فلذلك رده أربع أخبرنا محمد بن إسحاق بن خزيمة قال حدثنا أحمد ابن عبدة الضبي قال حدثنا يزيد بن زريع قال حدثنا داود بن أبي هند عن أبي نضرة عن أبي سعيد الخدري أن ماعز بن مالك اتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال إني أصبت فاحشة فرده النبي صلى الله عليه وسلم مرارا قال فسأل قومه أبه بأس فقيل ما به بأس غير أنه اتى أمرا يرى أنه لا يخرجه منه إلا أن يقام الحد عليه قال فأمرنا فانطلقنا به إلى بقيع الغرقد قال فلم نحفر له ولم نوثقه فرميناه بخزف وعظام وجندل قال فاشتكى فسعى فاشتددنا خلفه فأتى الحرة فانتصب لنا فرميناه بجلاميدها حتى سكن فقام النبي صلى الله عليه وسلم من العشي خطيبا فحمد الله وأثنى عليه ثم قال أما بعد ما بال أقوام إذا غزونا تخلف أحدهم في عيالنا له نبيب كنبيب التيس أما إن علي أن لا أوتي بأحد فعل ذلك إلا نكلت به قال ولم يسبه ولم يستغفر له
(٢٨٦)