كطي السجل للكتاب ثم يبدل الله السماء والأرض غير الأرض ثم دحا بها ثم يلففها ثم قال: أنا الجبار ثم يبدل السماء والأرض غير الأرض ثم دحاهما ثم يلففهما فقال: ثلاثا أنا الجبار، ألا من كان لي شريكا فليأت، ألا من كان لي شريكا فليأت، فلا يأتيه أحد، فيبسطها ويسطحها ويمدها مد الأديم العكاظي، لا ترى فيها عوجا ولا أمتا ثم يزجر الله الخلق زجرة واحدة. فإذا هم في هذه المبدلة في مثل مواضعهم الأولى، من كان في بطنها كان في بطنها ومن كان عل ظهرها كان على ظهرها، ثم ينزل الله عليهم ماء من تحت العرش فتمطر السماء عليهم أربعين يوما فينبتون كنبات الطراثيث وكنبات البقل، حتى إذا تكاملت أجسادهم فكانت كما كانت، قال الله - عز وجل -: ليحيي حملة العرش فيحيون، ثم يقول: ليحيى جبريل وميكائيل، فيحييان، ثم يأمر الله إسرافيل فيقول له: انفخ نفخة البعث وينفخ نفخة البعث فتخرج الأرواح كأنها النحل قد ملئت ما بين السماء والأرض فيقول الجبار: وعزتي وجلالي ليرجعن كل روح إلى جسده فتدخل الأرواح في الأرض على الأجساد ثم تمشي في الخياشيم كمشي السم في اللديغ ثم تنشق عنهم الأرض وأنا أول من تنشق
(٨٨)