المصنف - عبد الرزاق الصنعاني - ج ٥ - الصفحة ٨٤
وقال: غيبه (1).
فحدثت به ابن عيينة فقال: أخبرني ابن جريج عن ابن أبي مليكة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لعلي يومئذ - حين كلمه في المفتاح -: إنما أعطيتكم ما ترزءون (2)، ولم أعطكم ما ترزءون، يقول: أعطيتكم السقاية لأنكم تغرمون فيها، ولم أعطكم البيت، أي أنهم بأخذه يأخذون من هديته (3). قول عبد الرزاق (4)].
9074 - عبد الرزاق عن ابن جريج قال: قال ابن شهاب:
لما دفع النبي صلى الله عليه وسلم المفتاح إلى عثمان قال: غيبوه (5).
9075 - عبد الرزاق عن الأسلمي قال: حدثني محمد بن معقب (6) عن ابن المسيب أن النبي صلى الله عليه وسلم قبض مفتاح الكعبة يوم الفتح، وحضر

(1) لم ينقله ابن حجر من هنا، بل نقله عن الفاكهي من طريق محمد بن جبير ابن مطعم عن أبيه.
(2) من الرزء، ورزأ الرجل: أصاب منه مالا مهما كان، أي نقصه.
والمعنى: ما ينقص بسببه من أموالكم وتتحملون الأمة من أجله، لان أمر السقاية لا يتم إلا بإنفاق المال عليه، (ولم أعطكم ما ترزءون) أي تنقصون من أموال الناس وتأخذونه منهم، لان من يلي الحجابة يهدى إليه. فالأول على صيغة المجهول، والثاني بالبناء للفاعل، وهذا هو إيضاح تفسير عبد الرزاق.
(3) كذا أفي المجمع إلا أنه ليس فيه " بأخذه " وأما " ص " ففيه " لم أعظم البيت " وما بعد أثبته، ولكنه غير مستبين.
(4) وفي المجمع: " هذا قول عبد الرزاق " قال الهيثمي: أخرجه الطبراني ورجاله رجال ا لصحيح 6: 177 وروى أبو يعلى آخره من مرسل عبد الله بن زرير، ورواه البزار أيضا، كذا في المجمع 3: 286.
(5) أخرجه الأزرقي من طريق مسلم بن خالد الزنجي عن ابن شهاب 1: 177.
(6) كذا في " ص " ولم أجده ولا ابن معيقيب، فليحرر.
(٨٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88 89 ... » »»
الفهرست