المصنف - عبد الرزاق الصنعاني - ج ٥ - الصفحة ٤٨
هل تدري أين كان موضعه الأول؟ قال: نعم، قدرت ما بينه وبين الحجر الأسود، وما بينه وبين الباب، وما بينه وبين زمزم، وما بينه وبين الركن عند الحجر، قال: فأين مقداره؟ (1) قال:
عندي، قال: تأتى بمقداره، فجاء بمقداره، فوضعه موضعه الان (2).
8954 - عبد الرزاق عن معمر عن هشام بن عروة عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبا بكر وعمر - بعض خلافته - كانوا يصلون صقع (3) البيت، وحتى صلى عمر خلف المقام (4).
8955 - عبد الرزاق عن ابن جريج قال: سمعت عطاء وغيره من أصحابنا يزعمون أن عمر أول من رفع المقام فوضعه موضعه الان، وإنما كان في قبل الكعبة.
8956 - عبد الرزاق عن ابن جريج عن محمد بن عباد بن جعفر وعمرو بن عبد الله بن صفوان وغيرهما، أن عمر قدم، فنزل في دار ابن سابع، فقال: يا أبا عبد الرحمن! - لعبد الله بن السائب (5) - فأمره أن يجعل المقام في موضعه الان، قال: وكان عمر اشتكى

(1) في " القرى " " المقاط " بدل " المقدار " وهو الحبل الصغير الشديد الفتل، يكاد يقوم من شدة فتله.
(2) أخرجه أبو الوليد الأزرقي في " أخبار مكة " عن المطلب بن أبي وداعة، كما في " القرى " ص 308.
(3) الصقع: الناحية، كالسقع.
(4) وفي " القرى " عن عروة بن الزبير قال: كان المقام عند سقع البيت - ص 309.
(5) هو عبد الله بن السائب بن صيفي، يكنى أبا عبد الرحمن، كان قارئ أهل مكة، كما في الإصابة.
(٤٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 ... » »»
الفهرست