السماء، [فلما] (1) أتي الناس، فقيل: ادخاوا، فقد والله هدم، دخل الناس، وحفر حتى هدمها عن ربض في الحجر، فإذا هو آخذ بعضه ببعض لا يستحق (2)، فدعا مكبرة (3) قريش، فأراهم إياه، وأخذ ابن مطيع العتلة (4) من شق الربض الذي يلي دار بني حميد (5)، فأنفضه (6) أجمع أكتع، ثم بناها، حتى سماها (7)، وجعل لها بابين موضوعين في الأرض، شرقيا، وغربيا، يدخل الناس من هذا الباب، ويخرجون من هذا، فبناها، فلما فرغ من بنائها، كان في المسجد حفرة منكرة، وجراثيم (8) وقعاد (9) نافاب (10) الناس إلى بطحه (11)، فجعل الرجل يبطح على مائة بعير، وادى (12) من ذلك، حتى أن الرجل ليخرج في حلته، وقميصه إلى ذي طوى، فيأتي في طرف ردائه ببطحاء، يحتسب في ذلك الخير، حتى إذا مل الناس أخذ يقوته،
(١٢٦)