منصوب على الحال أي أقول هذا في حال استعاذتي واستجارتي بالله من النار قوله صلى الله عليه وسلم اللهم اغفر لي خطيئتي وجهلي وإسرافي إلى قوله وكل ذلك عندي أي أنا متصف بهذه الأشياء اغفرها إلى قيل قاله تواضعا وعد على نفسه فوات الكمال ذنوبا وقيل أراد ما كان عن سهو وقيل ما كان قبل النبوة وعلى كل حال فهو صلى الله عليه وسلم مغفور له ما تقدم من ذنبه وما تأخر فدعا بهذا وغيره تواضعا لأن الدعاء عبادة قال أهل اللغة الاسراف مجاوزة الحد قوله صلى الله عليه وسلم (أنت المقدم وأنت المؤخر) يقدم من يشاء من خلقه إلى رحمته بتوفقه
(٤٠)