تهب من جهة الشام وبها يأتي سحاب المطر وكانوا يرجون السحابة الشامية وجاءت في الحديث تسمية هذه الريح المثيرة أي المحركة لأنها تثير في وجوههم ما تثيره من مسك أرض الجنة وغيره من نعيمها قوله صلى الله عليه وسلم (ان أول زمرة تدخل الجنة هي على صورة القمر ليلة البدر والتي تليها على أضوء كوكب درى في السماء لكل امرى منهم زوجتان ما في الجنة أعزب) الزمرة الجماعة والدرى تقدم ضبطه وبيانه قريبا قوله صلى الله عليه وسلم (زوجتان) هكذا في الروايات بالتاء وهي لغة متكررة في الأحاديث وكلام العرب والأشهر حذفها وبه جاء القرآن وأكثر الأحاديث قوله (وما في الجنة أعزب) هكذا في جميع نسخ بلادنا أعزب بالألف وهي لغة والمشهور في اللغة عزب بغير ألف ونقل القاضي أن جميع رواتهم رووه وما في الجنة عزب بغير ألف الا العذري
(١٧١)