هذا الباطل الذي افتراه قوم ظالمون ولا حجة له ولا شبهة فيه قالت وإنما أحمد ربى سبحانه وتعالى الذي أنزل براءتي وأنعم على بما لم أكن أتوقعه كما قالت ولشأني كان أحقر في نفسي من أن يتكلم الله تعالى في بأمر يتلى قوله عز وجل (ولا يأتل أولوا الفضل منكم) أي لا يحلفوا والالية اليمين وسبق بيانها قولها (أحمى سمعي وبصرى) أي أصون سمعي وبصرى من أن أقول سمعت ولم أسمع وأبصرت ولم أبصر قولها وهي التي كانت تساميني أي تفاخرني وتضاهيني بجمالها ومكانها عند النبي صلى الله عليه وسلم وهي مفاعلة من السمو وهو الارتفاع قولها (وطفقت أختها حمنة تحارب لها) أي جعلت تتعصب لها فتحكى ما يقوله أهل الإفك وطفق الرجل بكسر الفاء على المشهور وحكى فتحها وسبق بيانه
(١١٣)