شرح مسلم - النووي - ج ١ - الصفحة ١٨٢
ابن ربيعة بن نزار وكانوا ينزلون البحرين الخط وأعنابها وسرة القطيف والسفار والظهران إلى لرمل إلى الاجرع ما بين هجر إلى قصر وبينونة ثم الجوف والعيون والأحساء إلى حد أطراف الدهنا وسائر بلادها ما ذكره صاحب التحرير قولهم انا هذا الحي فالحي منصوب على التخصيص قال الشيخ أبو عمرو بن الصلاح الذي نختاره نصب الحي على التخصيص ويكون الخبر في قولهم من ربيعة ومعناه انا هذا الحي حي من ربيعة وقد جاء بعد هذا في الرواية الأخرى انا حي بن ربيعة وأما معنى الحي فقال صاحب المطالع الحي اسم لمنزل القبيلة ثم سميت القبيلة به لأن بعضهم يحيا ببعض قولهم (وقد حالت بيننا وبينك كفار مضر) سببه أن كفار مضر كانوا بينهم وبين المدينة فلا يمكنهم الوصول إلى المدينة الا عليهم قولهم (ولا نخلص إليك الا في شهر الحرام) معنى نخلص نصل ومعنى كلامهم انا لا نقدر على الوصول إليك خوفا من أعدائنا الكفار الا في الشهر الحرام فإنهم لا يتعرضون لنا كما كانت عادة العرب من تعظيم الأشهر الحرم وامتناعهم من القتال فيها وقولهم شهر الحرام كذا هو في الأصول كلها بإضافة شهر إلى الحرام وفى الرواية الأخرى أشهر الحرم والقول فيه كالقول في نظائره من قولهم مسجد الجامع وصلاة الأولى ومنه قول الله تعالى الغربي قوله الآخرة فعلى مذهب النحويين الكوفيين هو من إضافة الموصوف إلى صفته وهو جائز عندهم وعلى مذهب البصريين لا تجوز هذه الإضافة ولكن هذا كله عندهم على حذف في الكلام للعلم به فتقديره شهر الوقت الحرام وأشهر الأوقات الحرم ومسجد المكان الجامع ودار الحياة الآخرة وجانب المكان الغربي ونحو ذلك والله أعلم ثم إن قولهم شهر الحرام المراد به جنس الأشهر الحرم وهي أربعة أشهر حرم كما نص عليه القرآن العزيز وتدل عليه الرواية الأخرى بعد هذه الا في اشهر الحرم والأشهر الحرم هي ذو القعدة وذو الحجة والمحرم ورجب هذه الأربعة هي الأشهر الحرم باجماع العلماء من أصحاب الفنون ولكن اختلفوا في الأدب المستحسن في كيفية عدها على قولين حكاهما الإمام أبو جعفر النحاس في كتابه صناعة الكتاب قال ذهب الكوفيون إلى أنه يقال المحرم ورجب وذو القعدة وذو الحجة قال والكتاب يميلون إلى هذا القول ليأتوا
(١٨٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 177 178 179 180 181 182 183 184 185 186 187 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 التعريف بالامام مسلم نسبه. شيوخه. من روي عنه. اجماع العلماء على إمامته التعريف بالامام مسلم 6
2 سفره إلى الأقطار في طلب العلم التعريف بالامام مسلم 7
3 مصنفاته. وفاته التعريف بالامام مسلم 8
4 التعريف بالامام النووي نسبه. مولده. ابتداء اشتغاله. حرصه على العلم. شيوخه التعريف بالامام النووي 9
5 تلاميذه. اجتهاده. حفظه. زهده. تصانيفه التعريف بالامام النووي 10
6 ورعه. مواقفه مع الملوك في الامر بالمعروف. وفاته التعريف بالامام النووي 11
7 مقدمة الشارح بيان اسناد الكتاب وحال رواته 6
8 الموازنة بين البخاري ومسلم رضي الله عنهما 14
9 فضل صحيح مسلم وترتيبه 15
10 تعريف الأحاديث المعلقة 17
11 صحة أحاديث هذا الكتاب 19
12 عناية الامام مسلم بضبط اختلاف الرواة 22
13 تقسيم الامام مسلم للأحاديث 23
14 دقة الامام مسلم في التخريج 25
15 بيان الكتب المخرجة على صحيح مسلم 26
16 بيان الحديث الصحيح 27
17 بيان الحديث الحسن والضعيف 29
18 بيان المنقطع والمرسل والمرفوع والموقوف 30
19 الاسناد المعنعن 32
20 أقسام التدليس 33
21 بيان الناسخ والمنسوخ ومعرفة الصحابي والتابعي 35
22 ضبط الأسماء المتكررة 39
23 الكلام على الحمدلة والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم 43
24 المراد من علم الحديث 47
25 تقسيم الامام مسلم للاخبار 48
26 حال بعض الرواة 52
27 باب تغليظ الكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم 65
28 باب النهي عن الحديث بكل ما سمع 72
29 باب النهي عن الرواية عن الضعفاء والاحتياط في تحملها 76
30 باب بيان أن الاسناد من الدين 84
31 وصول ثواب الصلاة والصيام وقراءة القرآن للميت 90
32 الكشف عن معايب رواة الحديث 91
33 باب صحة الاحتجاج بالحديث المعنعن 127
34 كتاب الايمان تعريف الايمان والاسلام 145
35 الايمان يزيد و ينقصر 146
36 الايمان قول وعمل 147
37 كل مؤمن مسلم وليس كل مسلم مؤمنا 148
38 لا يكفر أحد من أهل القبلة بذنب 150
39 اتقان الامام مسلم واحتياطه وتدقيقه 151
40 أول من قال بالقدر 153
41 اثبات القدر 154
42 أمارات الساعة 158
43 باب بيان الصلوات التي هي أحد أركان الاسلام 166
44 النهي عن الحلف بغير الله تعالى 168
45 باب بيان الايمان الذي يدخل به الجنة 172
46 باب بيان أركان الاسلام ودعائمه العظام 176
47 باب الامر بالايمان 179
48 ذكر وقد عبد القيس 181
49 بيان الدباء والختم والنقير والمقير 185
50 جواز المدح في الوجه 195
51 باب الدعاء إلى الشهادتين وشرائع الاسلام 196
52 باب الامر بقتال الناس حتى يقولوا لا اله الا الله محمد رسول الله 200
53 وجوب قتال تارك أحد أركان الاسلام 203
54 الكلام على توبة الزنديق 207
55 فضل أبي بكر الصديق رضي الله تعالى عنه 211
56 باب الدليل على صحة اسلام من حضره الموت ما لم يغرغر 213
57 وفاة أبي طالب و ما نزل في شأنه 214
58 باب الدليل على أن من مات على التوحيد دخل الجنة قطعا 217
59 من مات تائبا حرم على النار 220
60 عقائد التوحيد 227
61 حق الله على العباد 231
62 حق العباد على الله 232
63 جواز كتابة الحديث 244