أحاديث كلام حق) أما رقبة فعلى لفظ رقبة الانسان وهو رقبة بن مسقلة بفتح الميم واسكان السين المهملة وفتح القاف ابن عبد الله العبدي الكوفي أبو عبد الله وكان عظيم القدر جليل الشأن رحمه الله وأما قوله كلام حق فبنصب كلام وهو بدل من أحاديث ومعناه كلام صحيح المعنى وحكمة من الحكم ولكنه كذب فنسبه إلى النبي صلى الله عليه وسلم وليس هو من كلامه صلى الله عليه وسلم وأما أبو جعفر هذا فهو عبد الله بن مسور المدائني أبو جعفر الذي تقدم في أول كتاب في الضعفاء والواضعين قال البخاري في تاريخه هو عبد الله بن مسور بن عون بن جعفر بن أبي طالب أبو جعفر القرشي الهاشمي وذكر كلام رقبة وهو هذا الكلام الذي هنا ثم إنه وقع في الأصول هنا المدني وفى بعضها المديني بزيادة ياء ولم أر في شئ منها هنا المدائني ووقع في أول الكتاب المدائني فأما المديني والمدني فنسبة إلى مدينة النبي صلى الله عليه وسلم والقياس المدني بحذف الياء ومن أثبتها فهو على الأصل وروى أبو الفضل محمد بن طاهر المقدسي الامام الحافظ في كتاب الأنساب المتفقة في الخط المتماثلة في النقط والضبط باسناده عن الامام أبى عبد الله البخاري قال المديني يعنى بالياء هو الذي أقام بالمدينة ولم يفارقها والمدني الذي تحول عنها وكان منها قال رحمه الله (حدثنا الحسن الحلواني قال حدثنا نعيم قال أبو إسحاق إبراهيم بن سفيان وحدثنا محمد بن يحيى قال حدثنا نعيم بن حماد حدثنا أبو داود الطيالسي) هكذا وقع في كثير من الأصول المحققة قول أبي إسحاق ولم يقع قوله في بعضها وأبو إسحاق هذا صاحب مسلم ورواية الكتاب عنه فيكون قد ساوى مسلما في هذا الحديث وعلا فيه برجل وأما أبو داود الطيالسي فاسمه سليمان بن أبي داود تقدم بيانه
(١٠٨)