عند الله يوم القيامة الاشراك بالله وقتل النفس المؤمن بغير حق والفرار في سبيل الله يوم الزحف وعقوق الوالدين ورمى المحصنة وتعلم السحر واكل الربا واكل مال اليتيم وان العمرة الحج الأصغر ولا يمس القرآن الا طاهر ولا طلاق قبل املاك ولا حق حتى يبتاع ولا يصلين أحد منكم في ثوب واحد وشقه باد ولا يصلين أحد منكم عاقص شعره ولا يصلين أحد منكم في ثوب واحد ليس على منكبه شئ * وكان في الكتاب ان من اعتبط مؤمنا قتلا عن بيته فإنه قود الا ان يرضى أولياء المقتول وان في النفس الدية مائة من الإبل وفى الانف الذي جدعه الدية وفى اللسان الدية وفى الشفتين الدية وفى البيضتين الدية وفى الذكر الدية وفى الصلب الدية وفى العينين الدية وفى الرجل الواحدة نصف الدية وفى المأمومة ثلث الدية وفى الجائفة ثلت الدية وفى المنقلة خمس عشرة من الإبل وفى كل إصبع من الأصابع من اليد والرجل عشر من الإبل وفى السن خمس من الإبل وفى الموضحة خمس من الإبل وان الرجل يقتل بالمرأة وعلى أهل الذهب ألف دينار * هذا حديث كبير مفسر في هذا الباب يشهد له أمير المؤمنين عمر بن عبد العزيز وأقام العلماء في عصره محمد بن مسلم الزهري بالصحة كما تقدم ذكر له وسليمان بن داود الدمشقي الخولاني معروف بالزهري وإن كان يحيى بن معين غمزه فقد عدله غيره كما أخبرنيه أبو أحمد الحسين بن علي ثنا عبد الرحمن بن أبي حاتم قال سمعت أبي وسئل عن حديث عمرو بن حزم في كتاب رسول الله صلى الله عليه وآله الذي كتبه له في الصدقات فقال سليمان بن داود الخولاني عندنا ممن لا بأس به قال أبو محمد بن أبي حاتم سمعت أبا زرعة يقول ذلك * (قال) الحاكم قد بذلت ما أدى إليه الاجتهاد في اخراج هذه الأحاديث المفسرة الملخصة في الزكاة ولا يستغنى هذا الكتاب عن شرحها واستدللت على صحتها بالأسانيد الصحيحة عن الخلفاء والتابعين بقبولها واستعمالها بما فيه غنية لمن أناطها قد كان امامنا شعبة يقول في حديث عقبة بن عامر الجهني في الوضوء لان يصح لي مثل هذا عن رسول الله صلى الله عليه وآله كان أحب إلى من نفسي ومالي وأهلي * وذاك حديث في صلاة التطوع فكيف بهذه السنن التي هي قواعد الاسلام والله الموفق وهو حسبي ونعم الوكيل * (حدثنا) أبو بكر أحمد بن سليمان الفقيه ثنا الحسن بن مكرم ثنا يزيد بن هارون ثنا بهز بن حكم (وأخبرنا) احمد
(٣٩٧)