أوصيكم بتقوى الله والسمع والطاعة وان امر عليكم عبد حبشي فإنه من يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين عضوا عليها بالنواجذ وإياكم ومحدثات الأمور فان كل بدعة ضلالة * هذا حديث صحيح ليس له علة * وقد احتج البخاري بعبد الرحمن بن عمرو وثور بن يزيد وروى هذا الحديث في أول كتاب الاعتصام بالسنة والذي عندي انهما رحمهما الله توهما انه راو عن خالد بن معدان غير ثور بن يزيد وقد رواه محمد بن إبراهيم ابن الحارث المخرج حديثه في الصحيحين عن خالد بن معدان (حدثنا) أبو عبد الله الحسين بن الحسن بن أيوب ثنا أبو حاتم محمد بن إدريس الحنظلي ثنا عبد الله بن يوسف التنيسي ثنا الليث عن يزيد بن الهاد عن محمد بن إبراهيم عن خالد بن معدان عن عبد الرحمن بن عمرو عن العرباض بن سارية من بنى سليم من أهل الصفة قال خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وآله يوما فقام فوعظ الناس ورغبهم وحذرهم وقال ما شاء الله أن يقول ثم قال اعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا وأطيعوا من ولاه الله امركم ولا تنازعوا الامر أهله ولو كان عبدا اسود وعليكم بما تعرفون من سنة نبيكم والخلفاء الراشدين المهديين وعضوا على نواجذكم بالحق * هذا اسناد صحيح على شرطهما جميعا ولا اعرف له علة * (وقد تابع) ضمرة بن حبيب خالد بن معدان على رواية هذا الحديث عن عبد الرحمن بن عمرو السلمي (حدثناه) أبو الحسن أحمد بن محمد العنبري ثنا عثمان بن سعيد الدارمي (وأخبرنا) أبو بكر محمد بن المؤمل ثنا الفضل بن محمد (قالا) ثنا أبو صالح عن معاوية بن صالح (وأخبرنا) أبو بكر أحمد بن جعفر القطيعي ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي ثنا عبد الرحمن يعنى ابن مهدي عن معاوية بن صالح عن ضمرة بن حبيب عن عبد الرحمن بن عمرو السلمي انه سمع العرباض بن سارية قال وعظنا رسول الله صلى الله عليه وآله موعظة ذرفت منها العيون ووجلت منها القلوب فقلنا يا رسول الله ان هذا لموعظة مودع فإذا تعهد الينا قال قد تركتكم على البيضاء ليلها كنهارها لا يزيع عنها بعدي الا هالك ومن يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا فعليكم بما عرفتم من سنتي وسنة الخلفاء المهديين الراشدين من بعدي وعليكم بالطاعة وان عبدا حبشيا عضوا عليها بالنواجذ * فكان أسد بن وداعة يزيد في هذا الحديث فان المؤمن كالجمل الانف حيث ما قيد انقاد *
(٩٦)