(وقد تابع) عبد الرحمن بن عمرو على روايته عن العرباض بن سارية ثلاثة من الثقات الاثبات من أئمة أهل الشام * منهم حجر بن حجر الكلاعي * (حدثنا) أبو زكريا يحيى بن محمد العنبري ثنا أبو عبد الله محمد بن إبراهيم العبدي ثنا موسى بن أيوب النصيبي (و) صفوان بن صالح الدمشقي (قالا) ثنا الوليد بن مسلم الدمشقي ثنا ثور ابن يزيد حدثني خالد بن معدان حدثني عبد الرحمن السلمي (و) حجر بن حجر الكلاعي (قالا) اتينا العرباض بن سارية وهو ممن نزل فيه ولا على الذين إذا ما أتوك لتحملهم قلت لا أجد ما أحملكم عليه تولوا وأعينهم تفيض من الدمع حزنا الا يجدوا ما ينفقون * فسلمنا وقلنا أتيناك زائرين ومقتبسين فقال العرباض صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وآله الصبح ذات يوم ثم اقبل علينا فوعظنا موعظة ذرفت منها العيون ووجلت منها القلوب فقال قائل يا رسول الله كأنها موعظة مودع فما تعهد الينا فقال أوصيكم بتقوى الله والسمع والطاعة وإن كان عبدا حبشيا فإنه من يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين فتمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ وإياكم ومحدثات الأمور فان كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة * (ومنهم) يحيى بن أبي المطاع القرشي (حدثنا) أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا أحمد بن عيسى بن زيد التنيسي ثنا عمرو بن أبي سلمة التنيسي أنبأ عبد الله بن العلاء بن زيد عن يحيى بن أبي المطاع قال سمعت العرباض بن سارية السلمي يقول قام فينا رسول الله صلى الله عليه وآله ذات غداة فوعظنا موعظة وجلت منها القلوب وذرفت منها الأعين قال فقلنا يا رسول الله قد وعظتنا موعظة مودع فاعهد الينا قال عليكم بتقوى الله أظنه قال والسمع والطاعة وستري من بعدي اختلافا شديدا أو كثيرا فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء المهديين عضوا عليها بالنواجد وإياكم والمحدثات فان كل بدعة ضلالة * (ومنهم) معبد بن عبد الله بن هشام القرشي وليس الطريق إليه من شرط هذا الكتاب فتركته وقد استقصيت في تصحيح هذا الحديث بعض الاستقصاء على ما أدى إليه اجتهادي وكتب فيه كما قال امام أئمة الحديث شعبة في حديث عبد الله بن عطاء عن عقبة بن عامر لما طلبه بالبصرة والكوفة والمدينة ومكة ثم عاد الحديث إلى شهر بن حوشب فتركه ثم قال شعبة لان يصح لي مثل هذا عن رسول الله صلى الله عليه وآله كان أحب إلى من والدي وولدي والناس أجمعين
(٩٧)