عبد الله بن الزبير قال ما انزل الله هذه الآية الا في أخلاق الناس خذ العفو وأمر بالعرف واعرض عن الجاهلين * هذا حديث صحيح على شرط الشيخين * وقد قيل في هذا عن عبد الله بن عمرو بن العاص وليس من شرطه * (أخبرنا) أبو عبد الله محمد بن علي الصنعاني بمكة ثنا إسحاق بن إبراهيم بن عباد أنبأ عبد الرزاق أنبأ معمر عن بهز بن حكيم عن أبيه عن جده ان النبي صلى الله عليه وآله حبس رجلا من قومه في تهمة فجاء رجل من قومه إلى النبي صلى الله عليه وآله وهو يخطب فقال يا محمد على م تحبس جيرتي فصمت النبي صلى الله عليه وآله وقال إن أناسا يقولون انك تنهى عن الشر وتستحلي به فقال النبي صلى الله عليه وآله ما تقول فجعلت أعرض بينهما بالكلام مخافة ان يفهمها فيدعو على قومي دعوة لا يفلحوا بعدها فلم يزل النبي صلى الله عليه وآله حتى فهمها فقال قد قالوا أو قائلها منهم والله لو فعلت لكان على ما كان عليهم خلوا عن جيرانه * وقد تقدم القول في صحيفة بهز بن حكيم ما أغنى عن اعادته على أن شواهد هذا الحديث مخرجة في الصحيحين * (فمنها) حديث الأعمش عن أبي وائل عن عبد الله قسم رسول الله صلى الله عليه وآله قسما فقال رجل من الأنصار ان هذه قسمة ما أريد بها وجه الله * (ومنها) حديث مالك عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة عن انس كنت أمشي مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وعليه برد نجراني غليظ الحاشية فجبذ اعرابي بردته الحديث * (ومنها) حديث شريك بن عبد الله بن أبي نمر عن انس في قصة حنين على ما تضطروني إلى هذه الشجرة * وغير هذا مما يطول ذكره * (حدثنا) أبو محمد عبد الله بن جعفر بن درستويه الفارسي ثنا يعقوب بن سفيان ثنا عمر بن راشد مولى عبد الرحمن ابن أبان بن عثمان التيمي ثنا محمد بن عبد الرحمن بن أبي ذئب القرشي عن هشام بن عروة عن محمد بن علي عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله ثلاثة من كن فيه آواه الله في كنفه وستر عليه برحمته وأدخله في محبته قيل ما هن يا رسول الله قال من إذا أعطي شكر * وإذا قدر غفر * وإذا غضب فتر * هذا حديث صحيح الاسناد فان عمر بن راشد شيخ
(١٢٥)