فيقولون أخرجي راضية مرضية عنك إلى روح الله وريحان ورب غير غضبان فتخرج كأطيب ريح المسك حتى أنهم ليناوله بعضهم بعضا يشمونه حتى يأتوا به باب السماء فيقولون ما أطيب هذه الريح التي جاءتكم من الأرض فكلما اتوا سماء قالوا ذلك حتى يأتوا به أرواح المؤمنين قال فلهم افرح به من أحدكم بغائبه إذا قدم عليه قال فيسألونه ما فعل فلان قال فيقولون دعوه حتى يستريح فإنه كان في غم الدنيا فإذا قال لهم اما اتاكم فإنه قد مات قال فيقولون ذهب به إلى أمه الهاوية قال واما الكافر فان ملائكة العذاب تأتيه فتقول أخرجي ساخطة مسخوط عليك إلى عذاب الله وسخطه فيخرج كأنتن ريح جيفة فينطلقون به إلى باب الأرض فيقولون ما أنتن هذه الريح كلما اتوا على الأرض قالوا ذلك حتى يأتوا به أرواح الكفار * وقد تابع هشام بن عبد الله الدستوائي معمر بن راشد في روايته عن قتادة عن قسامة ابن زهير * (أخبرنيه) أبو بكر بن عبد الله أنبأ الحسن بن سفيان ثنا محمد بن أبي بكر المقدمي ثنا معاذ بن هشام حدثني أبي عن قتادة عن قسامة بن زهير عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وآله نحوه * (وقال) همام بن يحيى عن قتادة عن أبي الجوزاء عن أبي هريرة (حدثناه) أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا محمد ابن سنان القزاز ثنا عمرو بن عاصم الكلابي ثنا همام عن قتادة عن أبي الجوزاء عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال إن المؤمن إذا حضره الموت حضره ملائكة الرحمة * ثم ذكر الحديث بنحوه هذه الأسانيد كلها صحيحة * وشاهدها حديث البراء بن عازب وقد أمليته في كتاب الايمان * (أخبرني) إسماعيل بن محمد بن الفضل بن محمد الشعراني ثنا جدي ثنا نعيم بن حماد ثنا عبد العزيز بن محمد الدراوردي عن يحيى بن عبد الله بن أبي قتادة عن أبيه ان النبي صلى الله عليه وآله حين قدم المدينة سأل عن البراء بن معرور فقالوا توفى وأوصى بثلثه لك يا رسول الله وأوصى ان يوجه إلى القبلة لما احتضر فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أصاب الفطرة وقد رددت ثلثه على ولده ثم ذهب فصلى عليه فقال اللهم اغفر له وارحمه وادخله جنتك
(٣٥٣)