النبي صلى الله عليه وآله ومن معه حتى يدفن وربما طال حبس ذلك على النبي صلى الله عليه وآله فلما خشينا مشقة ذلك عليه قال بعض القوم لبعض لو كنا لا نؤذن النبي صلى الله عليه وآله بأحد حتى يقبض فإذا قبض آذناه فلم يكن عليه في ذلك مشقة ولا حبس فقطعنا ذلك وكنا نؤذنه بالميت بعد أن يموت فيأتيه فيصلى عليه فربما انصرف وربما مكث حتى يدفن الميت فكنا على ذلك حينا ثم قلنا لو لم يشخص النبي صلى الله عليه وآله وحملنا جنازتنا إليه حتى يصلى عليه عند بيته لكان ذلك ارفق به ففعلنا فكان ذلك الامر إلى اليوم * هذا حديث صحيح عند الشيخين ولم يخرجاه وقد أمليته فيما مضى مختصرا * (حدثنا) أبو جعفر محمد بن صالح بن هاني ثنا الحسين بن الحسن بن مهاجر ثنا أبو الطاهر (و) هارون بن سعيد (قالا) ثنا عبد الله بن وهب أخبرني عمرو بن الحارث عن عمارة بن غزية عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة عن أبيه ان أبا طلحة دعا رسول الله صلى الله عليه وآله إلى عمير بن أبي طلحة حين توفى فأتاهم رسول الله صلى الله عليه وآله فصلى عليه في منزلهم فتقدم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وكان أبو طلحة وراءه وأم سليم وراء أبى طلحة ولم يكن معهم غيرهم * هذا حديث صحيح على شرط الشيخين وسنة غريبة في إباحة صلاة النساء على الجنائز ولم يخرجاه * (أخبرنا) أبو محمد عبد الله بن إسحاق بن إبراهيم العدل ببغداد ثنا عبد الله بن رواح المدائني ثنا عثمان بن عمر (وأخبرنا) عبد الله بن الحسين القاضي بمرو ثنا الحارث بن أبي أسامة ثنا روح بن عبادة (قالا) ثنا أسامة بن زيد عن الزهري عن انس قال لما كان (1) يوم أحد مر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بحمزة بن عبد المطلب وقد جدع ومثل به فقال لولا أن تجد صفية تركته حتى يحشره الله من بطون الطير والسباع فكفنه في نمرة إذا خمر رأسه بدت رجلاه وإذا خمرت رجلاه بدا رأسه فخمر رأسه ولم يصل على أحد من الشهداء غيره وقال انا شاهد عليكم اليوم وكان يجمع الثلاثة والاثنين في قبر واحد ويسأل أيهم أكثر قرآنا فيقدمه في اللحد وكفن الرجلين والثلاثة في الثوب الواحد * (حدثنا) أبو العباس محمد بن يعقوب أنبأ محمد بن عبد الله بن عبد الحكم أنبأ ابن وهب أخبرني أسامة بن زيد الليثي
(٣٦٥)