في قوم لست فيهم يا أبا حسن * (حدثنا) أبو بكر بن إسحاق الفقيه أنبأ الحسن بن علي بن السرى ثنا سعيد بن سليمان الواسطي ثنا عباد بن العوام عن هلال بن خباب ثنا مجاهد قال قال لي مولاي عبد الله بن السائب كنت فيمن بنى البيت فأخذت حجرا فسويته فوضعته إلى جنب البيت قال فكنت أعبده فإن كان ليكون في البيت الشئ ابعث به إليه حتى إذا كان يوما لبن طيب فبعثت به إليه فصبوه عليه وان قريشا اختلفوا في الحجر حين أرادوا ان يضعوه حتى كاد أن يكون بينهم قتال بالسيوف فقال اجعلوا بينكم أول رجل يدخل من الباب فدخل رسول الله صلى الله عليه وآله فقالوا هذا الأمين وكانوا يسمونه في الجاهلية الأمين فقالوا يا محمد قد رضينا بك فدعا بثوب فبسطه ووضع الحجر فيه ثم قال لهذا البطن ولهذا البطن غير أنه سمى بطونا ليأخذ كل بطن منكم بناحية من الثوب ففعلوا ثم رفعوه واخذه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فوضعه بيده * هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه وله شاهد صحيح على شرطه * (حدثناه) أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا محمد بن إسحاق الصغاني ثنا سريج بن النعمان الجوهري ثنا حماد بن سلمة عن سماك ابن حرب عن خالد بن عرعرة قال لما قتل عثمان ذعر الناس في ذلك اليوم ذعرا شديدا وكان سل السيف فينا عظيما فقعدت في بيتي فعرضت لي حاجة في السوق فخرجت فإذا في ظل القصر بنفر جلوس نحوا من أربعين رجلا وإذا سلسلة معروضة على الباب فأردت أن ادخل فمنعني البواب فقال القوم دع الرجل فدخلت فإذا اشراف الناس ووجوههم فجاء رجل جميل في حلة ليس عليه قميص ولا عمامة فقعد فإذا علي بن أبي طالب رضي الله عنه ثم قال إن إبراهيم لما أراد بناء البيت ضاق به ذرعا فلم يدر ما يصنع فأرسل الله السكينة وهي ريح خجوج فانطوت فجعل يبنى عليها كل يوم ساقا ومكة شديدة الحر
(٤٥٨)