ثنا محمد بن المهاجر عن العباس بن سالم عن أبي سلام عن أبي أمامة عن عمرو بن عبسة قال اتيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في أول ما بعث وهو بمكة وهو حينئذ مستخف فقلت ما أنت قال انا نبي قلت وما نبي قال رسول الله قلت الله أرسلك قال نعم قلت بما أرسلك قال إن تعبد الله وتكسر الأوثان والأديان وتوصل الأرحام قلت نعم ما أرسلك به قلت فمن يتبعك على هذا قال عبد وحر يعنى أبا بكر وبلالا فكان عمرو يقول لقد رأيتني وانا ربع أو رابع الاسلام قال فأسلمت قلت اتبعك يا رسول الله قال لا ولكن الحق بقومك فإذا أخبرت انى قد خرجت فاتبعني قال فلحقت بقومي وجعلت أتوقع خبره وخروجه حتى أقبلت رفقة من يثرب فلقيتهم فسألتهم عن الخبر فقالوا قد خرج رسول الله صلى الله عليه وآله من مكة إلى المدينة فقلت وقد اتاها قالوا نعم قال فارتحلت حتى اتيته قلت أتعرفني يا رسول الله قال نعم أنت الرجل الذي اتاني بمكة فجعلت أتجسس خلوته فلما خلا قلت يا رسول الله علمني مما علمك الله وأجمل قال فسل عم شئت قلت أي الليل اسمع قال جوف الليل الآخر فصل ما شئت فان الصلاة مشهودة مكتوبة حتى تصلى الصبح ثم اقصر حتى تطلع الشمس فترفع قدر رمح أو رمحين فإنها تطلع بين قرني شيطان وتصلى لها الكفار ثم صل ما شئت فان الصلاة مشهودة مكتوبة حتى يعدل الرمح ظله ثم اقصر فان جهنم تسجر وتفتح أبوابها فإذا زالت الشمس فصل ما شئت فان الصلاة مشهودة مكتوبة ثم صل حتى تصلى العصر ثم اقصر حتى تغرب الشمس فإنها تغرب بين قرني شيطان وتصلى لها الكفار وإذا توضأت فاغسل يديك فإنك إذا غسلت يديك خرجت خطاياك من ذراعيك ثم إذا مسحت برأسك خرجت خطاياك من أطراف شعرك ثم إذا غسلت
(١٦٤)