فإذا وصلتم إلى رحال القوم فلا تهتكوا سترا، ولا تدخلوا دارا إلا بإذني، ولا تأخذوا شيئا من أموالهم إلا ما وجدتم في عسكرهم، ولا تهيجوا امرأة إلا بإذني (2)، وإن شتمن أعراضكم وتناولن أمراءكم وصلحاءكم، فإنهن ضعاف القوى والأنفس والعقول، ولقد كنا وإنا لنؤمر بالكف عنهن وهن مشركات وإن كان الرجل ليتناول المرأة في الجاهلية بالهراوة أو الحديد فيعير بها عقبه من بعده (3).
(2) وفى النهج: (ولا تهيجوا النساء بأذى وان شتمن أعراضكم وسبلن أمرائكم، فإنهن ضعيفات القوى) الخ وهو أظهر.
(3) وفى النهج: (ان كنا لنؤمر بالكف عنهن وانهن لمشركات، وإن كان الرجل ليتناول المرأة في الجاهلية بالفهر أو الهراوة، فيعير بها وعقبة من بعده).
أقول: الفهر - كحبر -: الحجر على مقدار ما يدق به الجوز أو يملأ الكف. والهراوة - كإدامة وإقامة -: العصا، أو شبه الدبوس من الخشب وقيل: هي العصا الضخمة، كهراوة الفاس والمعول، والجمع هراوي وهري وهري - كصحاري وحلي وعصي -.