نهج السعادة - الشيخ المحمودي - ج ٣ - الصفحة ٦٦
- فيما سقت الأحبار (13) وعرفتنا كتبك - في عطاياك؟
أسجدت له ملائكتك وعرفته ما حجبت عنهم من علمك إذ تناهت به قدرتك وتمت فيه مشيتك (14) دعاك بما أكننت فيه فأجبته إجابة القبول (15).
فلما أذنت - اللهم - في انتقال محمد صلى الله عليه وآله وسلم من صلب آدم، ألفت بينه وبين زوج خلقتها له سكنا (16) ووصلت لهما به سببا فنقلته من بينهما إلى (شيث) اختيارا له بعلمك، فأي بشر كان اختصاصه برسالتك.
ثم نقلته إلى (أنوش) (17) فكان خلف أبيه في قبول كرامتك واحتمال رسالتك.

(١٣) كذا في الأصل.
(١٤) من جعله خليفة في الأرض ومستودعا لنور النبي صلى الله عليه وآله وسلم.
(١٥) أي دعاك بالذي أضمرت فيه واستودعته وجعلته كالوعاء والغلاف له. والظاهر أنه إشارة إلى ما رواه في الدر المنثور، في تفسير قوله تعالى: (فتلقى آدم من ربه كلمات فتاب عليه) [٣٧ / البقرة] من أنه سأله بحق محمد وآل محمد فأجابه الله تعالى وقبل توبته.
ورواه أيضا في منتخب كنز العمال بهامش مسند أحمد: ج ١، ص ٤١٩ ورواه أيضا في الباب (٢٣) من كفاية الطالب والباب (١٠٧) من غاية المرام ص ٣٩٣ ورواه أيضا في الغدير: ج ٧ ص ٣٠٠ ط 2.
(16) أي لأجل أن يسكن ويطمئن إليها ويستريح بها.
(17) قال في مادة: (أوش) من تاج العروس: ومما يستدرك على المصنف (انوش) - كصبور - ابن شيث بن آدم، وهو أبو قينان، وقد ذكره المصنف في مادة (قين) ومعناه الصادق. ويقال: يانش كصاحب وآدم. ويقال: أنوش - بكسر الهمزة - بمعنى انسان.
(٦٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 ... » »»
الفهرست