- 115 - ومن كلام له عليه السلام في الاخبار عن عمارة بغداد بيد بني العباس واتخاذهم إياه دار الملك وموطن الاتراف والاسراف ثم كثرة الجور والفجور فيه ثم انقراضهم بيد الترك الزوراء وما أدراك ما الزوراء، أرض ذات أثل (1) يشيد فيها البنيان، وتكثر فيها السكان، ويكون فيها مخازن وخزان (2) يتخذها والد العباس موطنا، ولزخرفهم مسكنا، تكون لهم دار لهو ولعب، يكون بها الجور الجائر والخوف المخيف، والأئمة الفجرة (3) والقواد الفسقة، والوزراء الخونة، تخدمهم أبناء فارس والروم،
(٤٣٣)