ذكره الحافظ محب الدين الطبري في الرياض النضرة 1: 30، وابن حجر في الصواعق ص 50 نقلا عن رياض المحب الطبري وقال: عهدته عليه.
قال الأميني: ما أبعد المسافة بين من يجوز توسل آدم أول الأنبياء إلى الله تعالى بأناس عاديين في سياق توسله بأفضل الرسل والسيد الأوصياء عليهما وآلهما السلام، و بين من ينكر التوسل لأي أحد، بأي أحد، ولا يرى لتوسل آدم بالنبي الأعظم صلى الله عليه وآله أي قيمة وكرامة، فيعتقد الأول صحة مثل هذه الرواية التي حكم السيوطي بأنها كذب موضوع، وارتضاه ابن حجر في نقله عنه كما في كشف الخفاء، وإن عده في صواعقه من الفضائل زعما منه بأن الدهر لم يأت بعده بمن يناقشه في الحساب، وصافقهما على التكذيب والوضع العجلوني فقال في كشف الخفاء 1: 233: قال ابن حجر الهيثمي نقلا عن السيوطي:
كذب موضوع.
ومتن الراوية أوضح شاهد على ذلك غير أن المغالاة في الفضائل اختلقتها لمعارضة ما ورد في قوله تعالى: فتلقى آدم من ربه كلمات فتاب عليه " سورة البقرة " أخرج الديلمي في مسند الفردوس كما في الدر المنثور 1: 60 بإسناده عن علي قال سألت النبي صلى الله عليه وسلم عن قول الله: فتلقى آدم من ربه كلمات فتاب عليه؟ فقال:
إن الله أهبط آدم بالهند وحواء بجده - إلى أن قال -: حتى بعث الله إليه جبريل، وقال: يا آدم ألم أخلقك بيدي: ألم أنفخ فيك من روحي؟ ألم أسجد لك ملائكتي؟
ألم أزوجك حواء أمتي: قال: بلى. قال: فما هذا البكاء؟ قال وما يمنعني من البكاء؟
وقد أخرجت من جوار الرحمن. قال: فعليك بهؤلاء الكلمات فإن الله قابل توبتك، وغافر ذنبك. قل: اللهم إني أسألك بحق محمد وآل محمد سبحانك لا إله إلا أنت، عملت سوء، وظلمت نفسي فاغفر لي أنك أنت الغفور الرحيم، فهؤلاء الكلمات التي تلقى آدم.
وأخرج ابن النجار عن ابن عباس قال: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الكلمات التي تلقاها آدم من ربه فتاب عليه؟ قال: سأل بحق محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين إلا تبت علي. فتاب عليه " الدر المنثور 1: 60 ".
وأخرجه الفقيه ابن المغازلي في المناقب كما في ينابيع المودة ص 239.