- 56 - ومن خطبة له عليه السلام في تحميد الله تعالى والشهادة على الوحدانية والرسالة، ثم بيان ما أجرى الله تعالى على أيدي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من قطع جزور الكفر والفساد، ومن إنارة المحجة للسالكين ثم نعت الاسلام محمد بن يعقوب الكليني رفع الله مقامه، عن أحمد، عن إسماعيل بن مهران، قال: حدثنا عبد الملك بن أبي الحارث، عن جابر، عن أبي جعفر عليه السلام، قال: خطب أمير المؤمنين عليه السلام بهذه الخطبة فقال:
الحمد لله، أحمده وأستعينه، وأستغفره وأستهديه، وأومن به وأتوكل عليه. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا صلى الله عليه وآله عبده ورسوله، أرسله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله، دليلا عليه وداعيا إليه، فهدم أركان الكفر، وأنار مصابيح الايمان، من يطع الله ورسوله يكن سبيل الرشاد سبيله، ونور التقوى دليله، ومن يعص الله ورسوله يخطئ السداد كله، ولن يضر الا نفسه.