ثم أذنت في انتقال نور محمد - [صلى الله عليه وآله وسلم] من القابلين له (متوشلخ) و (لمك) المفيضين به (28) - إلى نوح، فأي آلائك يا رب لم توله، وأي خواص كرامتك لم تعطه.
ثم أذنت في ايداعه (ساما) دون (حام) و (يافث) فضربت لهما بسهم الذلة، وجعلت ما أخرجت بينهما لنسل (سام) خولا (29).
ثم تتابع عليه القابلون - من حامل إلى حامل ومستودع إلى مستودع من عترته (30) في فترات الدهور، حتى قبله (تارخ) أطهر الأجسام وأشرف الاجرام، ونقلته منه إلى إبراهيم (31) فأسعدت بذلك جده وأعظمت به مجده وقدسته في الأصفياء، وسميته دون رسلك خليلا.