ثم خصصت به إسماعيل دون [سائر] ولد إبراهيم (32) فأنطقت لسانه بالعربية التي فضلتها على سائر اللغات، فلم تزل تنقله [محظورا عن الانتقال في كل مقذوف] (33) من أب إلى أب حتى قبله (كنانة) عن (مدركة) فأخذت له مجامع الكرامة (34) ومواطن السلامة، وأحللت له البلدة التي قضيت فيها مخرجه.
فسبحانك لا إله إلا أنت، أي صبب أسكنته فيه لم ترفع ذكره (35) وأي نبي بشر به فلم تتقدم في الأسماء اسمه، وأي ساحة من الأرض سلكت به لم يظهر بها قدسه، حتى الكعبة التي جعلت منها مخرجه، غرست أساسها بياقوتة من جنات عدن، وأمرت الملكين المطهرين: جبرئيل وميكائيل، فتوسطا بها أرضك، وسميتها بيتك، واتخذتها معبدا لنبيك وحرمت وحشها