جعلت من الاجرام ناقلا للرسالة وحاملا لأعباء النبوة (22).
فتعاليت يا رب، لقد لطف علمك وجلت قدرتك عن التفسير الا بما دعوت إليه من الاقرار بربوبيتك.
وأشهد أن الأعين لا تدركك، والأوهام لا تلحقك، والعقول لا تصفك، والمكان لا يسعك، وكيف يسع المكان من خلقه وكان قبله؟ أم كيف تدركه الأوهام ولا نهاية له ولا غاية؟!! وكيف يكون له نهاية وغاية وهو الذي ابتدأ الغايات والنهايات؟ أم كيف تدركه العقول ولم يجعل لها سبيلا إلى ادراكه، وكيف يكون لها سبيل إلى ادراكه وقد لطف عن المحاسة والمجاسة (23) وكيف لا يلطف عنهما من لا ينتقل عن حال إلى حال وقد جعل الانتقال نقصا وزوالا.