لا تغيره الأزمنة، ولا تحيط به الأمكنة، ولا تبلغ صفاته الألسنة (3) ولا تأخذه نوم ولا سنة (4).
لم تره العيون فتخبر عنه برؤيته، ولم تهجم عليه العقول فيتوهم كنه صفته (5) ولم تدر (6) كيف هو الا بما أخبر عن نفسه، ليس لقضائه مرد ولا لقوله مكذب (7).
ابتدع الأشياء بغير تفكير، وخلقها بلا ظهير ولا وزير، فطرها بقدرته وصيرها بمشيئته (8) وصاغ أشباحها وبرأ أرواحها واستنبط أجناسها خلقا