وهو البازي الذي يصطاد، وعند الترك «بثير» قال: هو النمر الذي إذا وضع مخلبه في شئ هتكه، وعند الزنج «حيتر» قال: هو الذي يقطع الأوصال، عند الحبشة «بثريك» قال: هو المدمر على كل شئ أتى عليه، وعند أمي «حيدرة» قال: هو الحازم الرأي الخبير النقاب النظار في دقائق الأشياء، وعند ظئري «ميمون» قال جابر: أخبرني محمد بن علي (عليه السلام) قال: كانت ظئر علي (عليه السلام) التي أرضعته امرأة من بني هلال خلفته في خبائها ومعه أخ له من الرضاعة وكان أكبر منه سنا بسنة إلا أياما وكان عند الخباء قليب فمر الصبي نحو القليب ونكس رأسه فيه فحبا علي (عليه السلام) خلفه فتعلقت رجل علي (عليه السلام) بطنب الخيمة فجر الحبل حتى أتى على أخيه فتعلق بفرد قدميه وفرد يديه أما اليد ففي فيه واما الرجل ففي يده فجاءته أمه فأدركته فنادت يا للحي يا للحي يا للحي من غلام ميمون أمسك علي ولدي فأخذوا الطفل من عند رأس القليب وهم يعجبون من قوته على صباه ولتعلق رجله بالطنب ولجره الطفل حتى أدركوه فسمته أمه «ميمونا» أي مباركا فكان الغلام في بني هلال يعرف بمعلق ميمون وولده إلى اليوم، وعند الأرمن «فريق» قال: الفريق الجسور الذي يهابه الناس، وعند أبي «ظهير» قال: كان أبوه يجمع ولده وولد اخوته ثم يأمرهم بالصراع وذلك خلق في العرب فكان علي (عليه السلام) يحسر عن ساعدين له غليظين قصيرين وهو طفل ثم يصارع كبار إخوته وصغارهم وكبار بني عمه وصغارهم فيصرعهم فيقول أبوه ظهر علي فسماه ظهيرا، وعند العرب «علي» قال جابر: اختلف الناس من أهل المعرفة لم سمي علي عليا؟ فقالت طائفة: لم يسم أحد من ولد آدم قبله بهذا الاسم في العرب ولا في العجم إلا أن يكون الرجل من العرب يقول: ابني هذا علي يريد به من العلو لا أنه اسمه وإنما تسمى الناس به بعده وفي وقته، وقالت طائفة: سمي علي عليا لعلوه على كل من بارزه، وقالت طائفة: سمي علي عليا لأن داره في الجنان تعلو حتى تحاذي منازل الأنبياء وليس نبي يعلو منزله منزل علي، وقالت طائفة: سمي علي عليا لأنه
(٣٨٣)