ذراعا بقوة جسدية ولا حركة غذائية لكني أيدت بقوة ملكوتية ونفس بنور ربها مضيئة وأنا من أحمد كالضوء من الضوء والله لو تظاهرت العرب على قتالي لما وليت ولو أمكنتني الفرصة من رقابها لما بقيت ومن لم يبال متى حتفه عليه ساقط فجنانه في الملمات رابط (1).
[10304] 3 - الصدوق، عن البيهقي، عن الصولي، عن أحمد بن محمد بن إسحاق، عن أبيه قال: لما بويع الرضا (عليه السلام) بالعهد اجتمع الناس إليه يهنئونه فأومأ إليهم فانصتوا ثم قال بعد أن استمع كلامهم: بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله الفعال لما يشاء لا معقب لحكمه ولا راد لقضائه يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور وصلى الله على محمد في الأولين والآخرين وعلى آله الطيبين أقول وأنا علي بن موسى بن جعفر ان أمير المؤمنين عضده الله بالسداد ووفقه للرشاد عرف من حقنا ما جهله غيره فوصل أرحاما قطعت وآمن أنفسا فزعت بل أحياها وقد تلفت وأغناها إذا افتقرت مبتغيا رضى رب العالمين لا يريد جزاء من غيره وسيجزي الله الشاكرين ولا يضيع أجر المحسنين وانه جعل إلي عهده والامرة الكبرى إن بقيت بعده فمن حل عقده أمر الله تعالى بشدها وفصم عروة أحب الله إيثاقها فقد أباح حريمه وأحل حرمه إذ كان بذلك زاريا على الإمام منتهكا حرمة الإسلام بذلك جرى السالف فصبر منه على الفلتات ولم يتعرض بعدها على العزمات خوفا من شتات الدين واضطراب حمل المسلمين ولقرب أمر الجاهلية ورصد المنافقين فرصة تنتهز وبائقة تبتدر وما أدري ما يفعل بي ولا بكم إن الحكم إلا لله يقص الحق وهو خير الفاصلين (2).
[10305] 4 - الصدوق بإسناده إلى أمير المؤمنين (عليه السلام) فيما سأل ابنه الحسن (عليه السلام) انه قال:... فما الحزم؟ قال: أن تنتظر فرصتك وتعاجل ما أمكنك... قال: فما