الجنة لنا مبغض يقول الله عز وجل: ﴿وعلى الأعراف رجال يعرفون كلا بسيماهم﴾ (١) وأنا الصهر يقول الله عز وجل: ﴿وهو الذي خلق من الماء بشرا فجعله نسبا وصهرا﴾ (٢) وأنا الأذن الواعية يقول الله عز وجل: ﴿وتعيها أذن واعية﴾ (٣) وأنا السلم لرسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يقول الله عز وجل ﴿ورجلا سلما لرجل﴾ (4) ومن ولدي مهدي هذه الأمة ألا وقد جعلت محنتكم ببغضي يعرف المنافقون وبمحبتي امتحن الله المؤمنين هذا عهد النبي الأمي إلي أنه لا يحبك إلا مؤمن ولا يبغضك إلا منافق وأنا صاحب لواء رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) في الدنيا والآخرة ورسول الله فرطي وأنا فرط شيعتي والله لا عطش محبي ولا خاف وليي أنا ولي المؤمنين والله وليي، حسب محبي أن يحبوا ما أحب الله وحسب مبغضي أن يبغضوا ما أحب الله ألا وإنه بلغني أن معاوية سبني ولعنني اللهم اشدد وطأتك عليه وأنزل اللعنة على المستحق آمين رب العالمين رب إسماعيل وباعث إبراهيم انك حميد مجيد ثم نزل (عليه السلام) عن أعواده فما عاد إليها حتى قتله ابن ملجم لعنه الله.
قال جابر: سنأتي على تأويل ما ذكرنا من أسمائه: أما قوله (عليه السلام) أنا اسمي في الإنجيل «إليا» فهو علي بلسان العرب، وفي التوراة «برئ» قال: برئ من الشرك، وعند الكهنة بويئ فهو من تبوأ مكانا وبوء غيره مكانا وهو الذي يبوئ الحق منازله ويبطل الباطل ويفسده، وفي الزبور «ارى» وهو السبع الذي يدق العظم ويفرس اللحم، وعند الهند «كبكر» قال: يقرؤون في كتب عندهم فيها ذكر رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وذكر فيها ان ناصره كبكر وهو الذي إذا أراد شيئا لج فيه فلم يفارقه حتى يبلغه، وعند الروم بطريسا قال: هو مختلس الأرواح، وعند الفرس «حبتر»