عن الحسن بن علي بن فضال، عن ثعلبة بن ميمون، عن مالك الجهني، عن الحارث ابن المغيرة، عن الأصبغ بن نباتة قال: اتيت أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) فوجدته متفكرا ينكت في الأرض، فقلت: يا أمير المؤمنين مالي أراك متفكرا تنكت في الأرض أرغبت فيها؟ فقال: لا والله ما رغبت فيها ولا في الدنيا يوما قط ولكن فكرت في مولود يكون من ظهري، الحادي عشر من ولدي هو المهدي يملأها عدلا كما ملئت جورا وظلما تكون له حيرة وغيبة، يضل فيها أقوام ويهتدي فيها آخرون.
فقلت يا أمير المؤمنين وإن هذا لكائن؟ فقال: نعم كما انه مخلوق وأنى لك بالعلم بهذا الأمر يا أصبغ، أولئك خيار هذه الأمة مع أبرار هذه العترة. قلت: وما يكون بعد ذلك؟ قال: ثم يفعل الله ما يشاء فإن له إرادات وغايات ونهايات (1).
الرواية معتبرة الإسناد.
[9903] 29 - أبو جعفر محمد بن جرير بن رستم الطبري الصغير، عن أبي المفضل محمد بن عبد الله، عن أبي العباس أحمد بن محمد بن سعيد الهمداني، عن جعفر بن عبد الله العلوي المحمدي، عن الحسن بن محبوب، عن علي بن رئاب، عن زرارة بن أعين، عن أبي عبد الله (عليه السلام) انه قال: للقائم غيبتان إحداهما أطول من الأخرى (2).
[9904] 30 - الطبري الصغير، عن أبي الحسين محمد بن هارون، عن أبيه، عن أبي علي محمد بن همام، عن الحميري، عن هارون بن مسلم، عن مسعدة بن صدقة، عن الصادق (عليه السلام) عن آبائه (عليهم السلام)، عن أمير المؤمنين (عليه السلام) انه قال في خطبة له بالكوفة: اللهم لا بد لأرضك من حجة لك على خلقك يهديهم إلى دينك ويعلمهم علمك لئلا تبطل حجتك ولا يضل اتباع أوليائك بعد إذ هديتهم به إما ظاهر ليس بالمطاع أو مكتتم