المغيرة، عن المفضل بن صالح، عن جابر، عن أبي جعفر (عليه السلام) انه قال: يأتي على الناس زمان يغيب عنهم امامهم فيا طوبى للثابتين على أمرنا في ذلك الزمان، إن أدنى ما يكون لهم من الثواب أن يناديهم الباري عز وجل عبادي آمنتم بسري وصدقتم بغيبي فأبشروا بحسن الثواب مني فأنتم عبادي وإمائي حقا منكم أتقبل وعنكم أعفو ولكم أغفر وبكم أسقي عبادي الغيث وأدفع عنهم البلاء ولولاكم لأنزلت عليهم عذابي قال جابر: فقلت: يا بن رسول الله فما أفضل ما يستعمله المؤمن في ذلك الزمان؟ قال:
حفظ اللسان ولزوم البيت (1).
[9894] 20 - الصدوق، عن ابن عبدوس، عن ابن قتيبة، عن حمدان بن سليمان، عن ابن بزيع، عن حنان السراج، عن السيد بن محمد الحميري في حديث طويل يقول فيه:
قلت للصادق جعفر بن محمد (عليه السلام): يا بن رسول الله قد روي لنا أخبار عن آبائك (عليهم السلام) في الغيبة وصحة كونها فأخبرني بمن تقع؟ فقال (عليه السلام): ستقع بالسادس من ولدي والثاني عشر من الأئمة الهداة بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أولهم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) وآخرهم القائم بالحق بقية الله في أرضه صاحب الزمان وخليفة الرحمن والله لو بقي في غيبته ما بقي نوح في قومه لم يخرج من الدنيا حتى يظهر فيملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت جورا وظلما (2).
[9895] 21 - الصدوق، عن الهمداني، عن علي، عن أبيه، عن صالح بن السندي، عن يونس بن عبد الرحمن قال: دخلت على موسى بن جعفر (عليه السلام) فقلت له: يا بن رسول الله أنت القائم بالحق؟ فقال: أنا القائم بالحق ولكن القائم الذي يطهر الأرض من أعداء الله ويملأها عدلا كما ملئت جورا هو الخامس من ولدي له غيبة يطول أمدها خوفا على نفسه يرتد فيها أقوام ويثبت فيها آخرون ثم قال (عليه السلام): طوبى لشيعتنا