هو بعلم غيب وإنما هو تعلم من ذي علم وإنما علم الغيب علم الساعة وما عدده الله سبحانه بقوله (ان الله عنده علم الساعة وينزل الغيث ويعلم ما في الأرحام وما تدري نفس ماذا تكسب غدا وما تدري نفس بأي أرض تموت...) الآية، فيعلم الله سبحانه ما في الأرحام من ذكر أو أنثى وقبيح أو جميل وسخي أو بخيل وشقي أو سعيد ومن يكون في النار حطبا أو في الجنان للنبيين مرافقا، فهذا علم الغيب الذي لا يعلمه أحد إلا الله وما سوى ذلك فعلم علمه الله نبيه فعلمنيه ودعا لي بأن يعيه صدري وتضطم عليه جوانحي (1).
من الضروري عند الإمامية أعلى الله كلمتهم ان أئمتنا (عليهم السلام) يعلمون الغيب بتعليم الله تعالى وبعلمه ومشيئته ولكن هذا لا ينافي وجود الغيب الذي لا يعلمه إلا الله تعالى نحو العلم بزمان القيامة، وللعلم بروايات المقام راجع بصائر الدرجات: 109، والكافي: 1 / 256، والوافي: 3 / 591، وبحار الأنوار: 7 / 299 من طبع الكمباني و 26 / 98 من طبع الحروفي، والله سبحانه هو العالم.