أقبل بوجهه على أصحابه فسأل عن أناس يسميهم بأسمائهم هل حضروا الصلاة؟
قالوا: لا يا رسول الله فقال: غيب هم، فقالوا: لا يا رسول الله قال: أما انه ليس من صلاة أثقل على المنافقين من هذه الصلاة وصلاة العشاء الآخرة ولو علموا الفضل الذي فيهما لأتوهما ولو حبوا (1).
حبى الرجل حبوا: أي مشى على يديه وبطنه.
[6996] 15 - الصدوق رفعه إلى موسى بن جعفر (عليه السلام) انه قال: ان الصلاة في الصف الأول كالجهاد في سبيل الله عز وجل (2).
[6997] 16 - الرضي رفعه إلى أمير المؤمنين (عليه السلام) انه كتب في عهده إلى الأشتر النخعي:... وإذا قمت في صلاتك للناس فلا تكونن منفرا ولا مضيعا فإن في الناس من به العلة وله الحاجة وقد سألت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) حين وجهني إلى اليمن كيف أصلي بهم؟ فقال: صل بهم كصلاة أضعفهم وكن بالمؤمنين رحيما... (3).
قد مر منا مرارا ان لهذا العهد سند معتبر.
[6998] 17 - الشيخ الطوسي، عن الحسين بن عبيد الله الغضايري، عن التلعكبري، عن محمد بن همام، عن عبد الله بن جعفر الحمير ى، عن محمد بن خالد الطيالسي، عن زريق الخلقاني قال سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: رفع إلى أمير المؤمنين (عليه السلام) بالكوفة ان قوما من جيران المسجد لا يشهدون الصلاة جماعة في المسجد فقال (عليه السلام):
ليحضرن معنا صلاتنا جماعة أو ليتحولن عنا ولا يجاورنا ولا نجاورهم.
وبهذا الإسناد عن زريق قال سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: صلاة الرجل في منزله جماعة تعدل أربعا وعشرين صلاة وصلاة الرجل جماعة في المسجد تعدل ثمانيا