الضالة [٧٢٤٠] ١ - الكليني، عن محمد بن يحيى، عن عبد الله بن جعفر، عن السياري، عن محمد بن بكر، عن أبي الجارود، عن الأصبغ بن نباتة، عن أمير المؤمنين (عليه السلام) انه قال:
والذي بعث محمدا (صلى الله عليه وآله وسلم) بالحق وأكرم أهل بيته ما من شئ تطلبونه من حرز من حرق أو غرق أو سرق أو إفلات دابة من صاحبها أو ضالة أو آبق إلا وهو في القرآن فمن أراد ذلك فليسألني عنه قال فقام إليه رجل فقال: يا أمير المؤمنين أخبرني عما يؤمن من الحرق والغرق؟ فقال: اقرأ هذه الآيات ﴿الله الذي نزل الكتاب وهو يتولى الصالحين﴾ (١) (وما قدروا الله حق قدره) إلى قوله ﴿سبحانه وتعالى عما يشركون﴾ (٢) فمن قرأها فقد آمن الحرق والغرق، قال: فقرأها رجل واضطرمت النار في بيوت جيرانه وبيته وسطها فلم يصبه شئ، ثم قام إليه رجل آخر فقال: يا أمير المؤمنين إن دابتي استصعبت علي وأنا منها على وجل، فقال: اقرأ في اذنها اليمنى ﴿وله أسلم من في السماوات والأرض طوعا وكرها وإليه ترجعون﴾ (3) فقرأها فذلت له دابته، وقام إليه رجل آخر فقال: يا أمير المؤمنين ان أرضي أرض مسبعة ان السباع تغشى منزلي ولا تجوز حتى تأخذ فريستها فقال: اقرأ (لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم فإن تولوا فقل حسبي الله لا اله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش